مشاكلنا في الميزان....
يقول الخبراء في التنمية البشرية إن الناس الفاشلين يفكرون في المشاكل التي يواجهونها .. بينما الناجحون يفكرون في حل لمشاكلهم .
كل الناس تواجههم مشاكل .. البعض يتوقف عند بعضها و تكون نهايته .. و بعض آخر يتجاوزها و يمضي .. و هنا اليوم سأوضح أنواع المشاكل .. و استراتيجيات التعامل معها .. كما سأفسر نقاط مهمة حول الاكتئاب .
المشكل أولا كتعريف هي أمر طارئ يواجه الانسان فيعيق سيره نحو الهدف .. ( انعدام الهدف و الرسالة هو في حد ذاته مشكل ) .. على العموم فالمشكل تؤثر في حياة الانسان سلباً و إيجاباً .. فالخروج من المشاكل يولد خبرة حياتية مهمة و يكسب الانسان قوة مهمة .. و السلبية تكمن في البقاء عند المشكل و الوقوع النهائي و بالتالي الهزيمة .. و كما يقول الخبراء ليس الفشل أن تقع لكن أن تبقى في هذه الحالة .. و كما يقول اليابانيون إذا سقطت خمس مرات فقم ستة .
المشاكل نوعان .. نوع بدون حل .. و نوع له حل .. فالذي ليس له حل فيجب علينا التعايش معه و تركه .. فلا ينبغي أن نعيش مع نفسية متألمة و تعيسة مع أمر لا نستطيع له حلّاً ..هنا سيصير المشكل قد نال أكثر مما يستحق .. و قد سحق في حياتنا جوانب أخرى .
أما المشاكل التي لها حل فيجب الشروع مباشرة في البحث عن حلول لها :
إذا كنتَ ذا رأي فكن ذا عزيمة *** فإن فساد الرأي أن تترددَ
و إذا كنتَ ذا عزم فأنفذه عاجلا ***فإن فساد العزم أن يتبددَ
أول استراتيجيات التعامل مع المشاكل هو تحديد المشكل بالضبط .. تشخيص المرض هو أساس العلاج .. و يوجد بعض الأشخص لا يعرف ما الذي يجعله يحس بمشاعر سلبية .. فيبدأ بإسقاطات ..و هذا لا يجدي نفعاً .. من بين القصص الطريفة في تحديد المشاكل أن سفينة تعطلت فعجز المهندسون و الخبراء عن تصليحها ..فأتى خبير عجوز و راح يتفقد أنبوباً و طرق بمطرقة صغيرة 3 طرقات فاشتغل المحرك و تصلحت السفينة .. بعث الخبير فاتورة ب 10000 دولار ..لكن الشركة لم تعطه المبلغ بمبرر أنه لم يفعل شيء إلا 3 طرقات بمطرقة .. فبعث فاتورة تفصيلية .. ثمن ال 3 طرقات 2 دولار .. و ثمن إيجاد سبب العطل 9998 دولار .
ثانياً جمع معلومات حول المشكل .. مشكل خاص أو عام .. اجتماعي أو مالي أو صحي أو .. مشكل شخصي أو عائلي أو مجتمعي أو .. أين متى كيف لماذا (...) .. كل المعلومات الممكنة .
ثالثاً تحليل المعلومات .. هناك كم معلومات غير منطقية فيجب القيام بعملية فلترة .. إلغاء الوهمي و ترك الصحيح .. ترتيب هذه المعلومات .. ما يفيد في الحل و ما لا يفيد .
رابعاً إزالة أسباب المشكل .. و هنا سنكون أمام مجموعة من الحلول .. إذ أننا سنكون أمام خيارات إمّا كذا أو كذا فإن المشكل سينتهي .. فينبغي مقارنة الحلول و اتخاذ قرار بالأخذ بالحل المناسب .. و لا يجب التركيز على المشكل لكن على الحلول .. و لا ينبغي التركيز على حل واحد .. إذ أنه يجب أن يكون هناك اقتناع بأن هناك حلول متعددة .. التركيز على خيار وحيد سيحيلنا إلى قاعدة يعوم بها العقل تسمى الإلغاء و التعميم (انظر البروفايل ) .. و الحل يجب أن يتم فيه مراعاة الشخصية و مدى النجاعة و الأريحية و الوضع الفكري و الاجتماعي و المالي و النفسي ( عملية لا تستغرق أكثر من ربع إلى نصف ساعة )
خامساً مرحلة اختبار الحلول .. القيام بملاحظة النتائج على مدى زمني معين .. إذا كان هناك نجاح فالحل يعتمد و إلا فالمرور إلى حل آخر و هكذا .. لا فشل نهائي فأديسون الذي أنار العالم فشل 10000 مرة قبل أن ينجح .
الآن نتكلم عن جزء من المشاكل تسمى غير منطقية .. كأن يتخيل الانسان نفسه يعيش مشكل و لا يوجد أي شيء .. و يتسبب فيه الفراغ الوقتي و الفراغ الداخلي .. كيف !! إنسان لديه وقت طويل وليس لديه ما يشغل باله و فكره فتتكون مشكلة لديه .. فيفتعل مشكل لا منطقي و يوقن به .. و عقل الانسان الباطني لا يميز بين الحقيقي و الوهمي فعندما تشحنه بفكرة مّا سينفذها و يجعلك تعيشها .. و سيعطيك الإيحاء و الحالة النفسية و المشاعر التي تتناسب مع الفكرة و كذا التفاعل الجسدي معها .. فكرة سلبية إذن مشاعر سلبية انحناء ارتفاع ضربات القلب انقباض في الصدر .. و هكذا العكس .
المشاكل النفسية : في حدث مّا في زمن مّا يتعرض الانسان لألمٍ مّا بقدرٍ مّا في ظروفٍ مّا .. و هذا يعطينا تركيبة نفسية مما يولد مشكلة نفسية .. استراتيجية عقلية هو توالي أحداث كونت التركيبة النفسية .. و المشكلة النفسية هي حدث منطقي كوّن تركيب غير منطقي داخل الانسان .. فالحدث يكون كيفما كان منطقي ملموس إلى حد مّا مادّي .. بدأ يكوّن داخل الانسان شعور و احساس مركب بشكل غير منطقي و العقل لم يتجاوز ذلك .. يعيش نفس الألم و التفاصيل و الأحداث و المشاعر .. فإمّا أن يتجاوزها العقل و يرميها وراء ظهره و إما أن نحدث له في هذه التجربة التي لا تزال راسخة به بعض الخلط في تكوين التجربة لديه فتسقط تلقائيّاً .. و هذا يحدث على يد مختصين في التنويم بالإيحاء .. و أنا شخصيّاً قرأتُ فيه و أعلم عنه بقدر لا بأس به لكنّي لا أمارسه .
يجب أن نعلم أنه ما نركز عليه يكبر و يتسع .. و تركيزنا على ما هو إيجابي في الحياة يجعلنا نعيش بإيجابية و نحتك بما هو إيجابي و نرى الإيجابي .. قال لي شخص مقرّب ذات يوم إنّي أحوّل كل ما يقال لي لصالحي و إن لم يكن كذلك .. و هذا ما يجب أن يكون ..إذ يجب أن تتعلم كيف ترى الأمور من زاوية تجعلك تستفيد منها .. ترى ما هو إيجابي في الموقف .. كذلك يجب أن ننظر إلى مشاكلنا .. و هذه تكون الاستراتيجية الأخيرة .. دمتم سالمين .. و السلام عليكم .
يقول الخبراء في التنمية البشرية إن الناس الفاشلين يفكرون في المشاكل التي يواجهونها .. بينما الناجحون يفكرون في حل لمشاكلهم .
كل الناس تواجههم مشاكل .. البعض يتوقف عند بعضها و تكون نهايته .. و بعض آخر يتجاوزها و يمضي .. و هنا اليوم سأوضح أنواع المشاكل .. و استراتيجيات التعامل معها .. كما سأفسر نقاط مهمة حول الاكتئاب .
المشكل أولا كتعريف هي أمر طارئ يواجه الانسان فيعيق سيره نحو الهدف .. ( انعدام الهدف و الرسالة هو في حد ذاته مشكل ) .. على العموم فالمشكل تؤثر في حياة الانسان سلباً و إيجاباً .. فالخروج من المشاكل يولد خبرة حياتية مهمة و يكسب الانسان قوة مهمة .. و السلبية تكمن في البقاء عند المشكل و الوقوع النهائي و بالتالي الهزيمة .. و كما يقول الخبراء ليس الفشل أن تقع لكن أن تبقى في هذه الحالة .. و كما يقول اليابانيون إذا سقطت خمس مرات فقم ستة .
المشاكل نوعان .. نوع بدون حل .. و نوع له حل .. فالذي ليس له حل فيجب علينا التعايش معه و تركه .. فلا ينبغي أن نعيش مع نفسية متألمة و تعيسة مع أمر لا نستطيع له حلّاً ..هنا سيصير المشكل قد نال أكثر مما يستحق .. و قد سحق في حياتنا جوانب أخرى .
أما المشاكل التي لها حل فيجب الشروع مباشرة في البحث عن حلول لها :
إذا كنتَ ذا رأي فكن ذا عزيمة *** فإن فساد الرأي أن تترددَ
و إذا كنتَ ذا عزم فأنفذه عاجلا ***فإن فساد العزم أن يتبددَ
أول استراتيجيات التعامل مع المشاكل هو تحديد المشكل بالضبط .. تشخيص المرض هو أساس العلاج .. و يوجد بعض الأشخص لا يعرف ما الذي يجعله يحس بمشاعر سلبية .. فيبدأ بإسقاطات ..و هذا لا يجدي نفعاً .. من بين القصص الطريفة في تحديد المشاكل أن سفينة تعطلت فعجز المهندسون و الخبراء عن تصليحها ..فأتى خبير عجوز و راح يتفقد أنبوباً و طرق بمطرقة صغيرة 3 طرقات فاشتغل المحرك و تصلحت السفينة .. بعث الخبير فاتورة ب 10000 دولار ..لكن الشركة لم تعطه المبلغ بمبرر أنه لم يفعل شيء إلا 3 طرقات بمطرقة .. فبعث فاتورة تفصيلية .. ثمن ال 3 طرقات 2 دولار .. و ثمن إيجاد سبب العطل 9998 دولار .
ثانياً جمع معلومات حول المشكل .. مشكل خاص أو عام .. اجتماعي أو مالي أو صحي أو .. مشكل شخصي أو عائلي أو مجتمعي أو .. أين متى كيف لماذا (...) .. كل المعلومات الممكنة .
ثالثاً تحليل المعلومات .. هناك كم معلومات غير منطقية فيجب القيام بعملية فلترة .. إلغاء الوهمي و ترك الصحيح .. ترتيب هذه المعلومات .. ما يفيد في الحل و ما لا يفيد .
رابعاً إزالة أسباب المشكل .. و هنا سنكون أمام مجموعة من الحلول .. إذ أننا سنكون أمام خيارات إمّا كذا أو كذا فإن المشكل سينتهي .. فينبغي مقارنة الحلول و اتخاذ قرار بالأخذ بالحل المناسب .. و لا يجب التركيز على المشكل لكن على الحلول .. و لا ينبغي التركيز على حل واحد .. إذ أنه يجب أن يكون هناك اقتناع بأن هناك حلول متعددة .. التركيز على خيار وحيد سيحيلنا إلى قاعدة يعوم بها العقل تسمى الإلغاء و التعميم (انظر البروفايل ) .. و الحل يجب أن يتم فيه مراعاة الشخصية و مدى النجاعة و الأريحية و الوضع الفكري و الاجتماعي و المالي و النفسي ( عملية لا تستغرق أكثر من ربع إلى نصف ساعة )
خامساً مرحلة اختبار الحلول .. القيام بملاحظة النتائج على مدى زمني معين .. إذا كان هناك نجاح فالحل يعتمد و إلا فالمرور إلى حل آخر و هكذا .. لا فشل نهائي فأديسون الذي أنار العالم فشل 10000 مرة قبل أن ينجح .
الآن نتكلم عن جزء من المشاكل تسمى غير منطقية .. كأن يتخيل الانسان نفسه يعيش مشكل و لا يوجد أي شيء .. و يتسبب فيه الفراغ الوقتي و الفراغ الداخلي .. كيف !! إنسان لديه وقت طويل وليس لديه ما يشغل باله و فكره فتتكون مشكلة لديه .. فيفتعل مشكل لا منطقي و يوقن به .. و عقل الانسان الباطني لا يميز بين الحقيقي و الوهمي فعندما تشحنه بفكرة مّا سينفذها و يجعلك تعيشها .. و سيعطيك الإيحاء و الحالة النفسية و المشاعر التي تتناسب مع الفكرة و كذا التفاعل الجسدي معها .. فكرة سلبية إذن مشاعر سلبية انحناء ارتفاع ضربات القلب انقباض في الصدر .. و هكذا العكس .
المشاكل النفسية : في حدث مّا في زمن مّا يتعرض الانسان لألمٍ مّا بقدرٍ مّا في ظروفٍ مّا .. و هذا يعطينا تركيبة نفسية مما يولد مشكلة نفسية .. استراتيجية عقلية هو توالي أحداث كونت التركيبة النفسية .. و المشكلة النفسية هي حدث منطقي كوّن تركيب غير منطقي داخل الانسان .. فالحدث يكون كيفما كان منطقي ملموس إلى حد مّا مادّي .. بدأ يكوّن داخل الانسان شعور و احساس مركب بشكل غير منطقي و العقل لم يتجاوز ذلك .. يعيش نفس الألم و التفاصيل و الأحداث و المشاعر .. فإمّا أن يتجاوزها العقل و يرميها وراء ظهره و إما أن نحدث له في هذه التجربة التي لا تزال راسخة به بعض الخلط في تكوين التجربة لديه فتسقط تلقائيّاً .. و هذا يحدث على يد مختصين في التنويم بالإيحاء .. و أنا شخصيّاً قرأتُ فيه و أعلم عنه بقدر لا بأس به لكنّي لا أمارسه .
يجب أن نعلم أنه ما نركز عليه يكبر و يتسع .. و تركيزنا على ما هو إيجابي في الحياة يجعلنا نعيش بإيجابية و نحتك بما هو إيجابي و نرى الإيجابي .. قال لي شخص مقرّب ذات يوم إنّي أحوّل كل ما يقال لي لصالحي و إن لم يكن كذلك .. و هذا ما يجب أن يكون ..إذ يجب أن تتعلم كيف ترى الأمور من زاوية تجعلك تستفيد منها .. ترى ما هو إيجابي في الموقف .. كذلك يجب أن ننظر إلى مشاكلنا .. و هذه تكون الاستراتيجية الأخيرة .. دمتم سالمين .. و السلام عليكم .
